ملف مغاربي مشترك لمونديال 2030 المغرب والجزائر وتونس
بعد خسارة دراماتيكية لتنظيم مونديال 2026، والذي فاز به الملف الأمريكي المشترك مع كلٍ من جارتها الجنوبية المكسيك، والشمالية كندا؛ رفع المغرب التحدي من جديد لتنظيم مونديال 2030، في سادس ترشحٍ للمغرب لاحتضان كأس العالم لكرة القدم، لكن الجديد هذه المرّة في ترشّح المغرب هو عزمه الاشتراك مع جارتيه الجزائر وتونس في تنظيم هذا الحدث بعد اقتناعه أنّ السبيل لتحقيق شرف التنظيم يمرّ عبر التعاون مع جيرانه الجزائر والمغرب وتونس في التنظيم.
وأمام عدّة معوّقات سياسية نتيجة العلاقات المضطربة والحدود المغلقة بين المغرب والجزائر، بالإضافة إلى قضية الصحراء الغربية، وعزم «الفيفا» إسناد تنظيم مونديال 2030 الى الأوروجواي للاحتفاء بمئويّة المونديال؛ تقف أحلام أكثر من 100 مليون مغاربي في احتضان المغرب العربي لكأس العالم، والذي سيكون فرصة كبيرةً في الدفع نحو تطبيع العلاقات بين دول المغرب العربي، وحجر أساس في الدفع بمشروع المغرب العربي الكبير. في هذا التقرير نضعك في ضوء حلم البلدان المغاربية لاستضافة المونديال، وأبرز المعوقات التي تقف أمام هذا الحلم المغاربي.
الملف الأمريكي المشترك يهزم الملف العربي الوحيد
في يناير (كانون الثاني) عام 2018 تقدّم المغرب رسميًا بملفّه لتنظيم مونديال 2026 للمرّة الخامسة، بعد فشله في التنظيم في أربعة مناسبات سابقة، بدأها بهزيمة أمام أمريكا في استضافة مونديال 1994، ثمّ هزيمةٍ أمام ملف فرنسا لتنظيم مونديال 1998، وأمّام ألمانيا سنة 2006، غير أنّ الفشل الذي لم يستسِغه المغرب كان بمناسبة استضافة مونديال 2010، إذ خسر بفارق صوتين ضد جنوب أفريقيا، وسط حديثٍ عن فساد شاب عملية التصويت من طرف الفيفا، هذا الفشل لم يثنِ عزيمة المغرب في تحقيق حلمه باستضافة المونديال، فكانت الأمال كلها منعقدة على مونديال 2026.
للمزيد شاهد الفيديو